تتعدد أساليب تربية الأبناء بتعدد مؤسسات التنشئة الاجتماعية المسئولة عن رعايتهم . وقد تتداخل وتتفاعل فيما بينها لأداء أدوارها بدرجات متفاوتة وذلك عبر مراحل دورة حياة الإنسان . و تلعب الأسرة دورا حيويا في تشكيل سلوك الفرد بطريقة سوية أو غير سوية وذلك من خلال النماذج السلوكية المقدمة للأطفال والشباب وأنماط السلوك والتفاعلات التي تدور داخل الأسرة
وهناك العديد من الأساليب المتبعة ومنها
أسلوب القسوة والتسلط : وهو المتسم بالضبط الصارم والعقاب المتكرر وعدم الاستماع لرأي الطفل أو الشاب أو رفض رغباته والحول دون قيامه بما يرغب . وكذلك تحميله مهام ومسؤوليات فوق طاقاته . والتحديد الصارم لطرق سلوكياته في الأكل والنوم والدراسة وما إلى ذلك . ويترك هذا السلوك آثارا سلبية على الفرد تتمثل في الشعور بالتعاسة وعدم الثقة بالنفس أو بالآخرين والسلوك العدواني وقد تمتد إلى ضعف التحصيل
أسلوب الحماية الزائدة : وهو يسلب الطفل أو الشاب رغبته في التحرر والاستقلال حيث التدخل في شؤونه باستمرار والقيام نيابة عنه بالواجبات. ومن ثم لا تتاح له فرصة اختيار أنشطته المختلفة بنفسه .وبالتالي يجد صعوبة في تحمل المسؤولية خاصة في مستقبل حياته مما يؤثر في أسلوب تفكيره سلبا ويجعله أكثر تواكلا واعتمادية
أسلوب الإهمال والنبذ : ويتمثل في عدم الاهتمام برغبات الفرد وحاجاته وإبداء الكراهية أحيانا له وعدم الاهتمام بنظافته أو إشباع حاجاته الضرورية الفسيولوجية والنفسية وهي من صور الإهمال . وكذلك عدم إثابة الطفل أو الشاب عند القيام بعمل ناجح مما يبث في نفسيهما الإحباط وروح العدوان . وينعكس سلبا على شخصيته وعلى تكيفه ونموه النفسي والاجتماعي
الأسلوب المتذبذب : ويعتبر من أشد الأنماط خطورة على الفرد على صحته النفسية . ويتضمن التقلب في المعاملة بين اللين والشدة فيثاب مرة ويعاقب مرة أخرى على نفس السلوك . وهذا التأرجح يجعل الفرد في حيرة دائمة وقلق مستمر يترتب عليه شخصية متقلبة متذبذبة
أسلوب التفرقة : كثيرا ما يلجأ الآباء إلى التفرقة بين الأبناء في المعاملة أوعدم المساواة بينهم بسبب الجنس أو السن أو ترتيب الابن أو لأي سبب آخر . وهذه التفرقة يترتب عليها شخصيات مليئة بالغيرة
الأسلوب المعتدل : ويتميز بالاعتدال والحزم والتواصل والحب والثواب والعقاب المتوازن وإعطاء تفسيرات لقواعد السلوك . وهذا الأسلوب من أنسب أساليب تحقيق الصحة النفسية للفرد .حيث يتضمن تجنب الأساليب التربوية غير السوية وتطبيق أسس الصحة النفسية وممارستها أثناء عملية التنشئة . ويترتب عليه تكيف الفرد النفسي والاجتماعي والإحساس بالمسؤولية والرضا والاعتماد على النفس
الأسلوب التساهلي : ويتمثل في ترك الحبل على الغارب ويتميز بالدفء دون صرامة ووجود قليل من القواعد السلوكية وندرة العقاب وعدم الثقة في مهارات الفرد . ويؤثر هذا على السلوك سلبا في خلق شخصيات قليلة الاعتمادية على النفس أو عدم المسؤولية وانخفاض مستوى التحصيل
وقد أظهرت الدراسات أن لهذه الأساليب تأثيرها الحيوي على شخصية الفرد وأساليب سلوكه وطرق تكيفه والتي تنتقل إلى المجتمع الخارجي . وقد تبين أن عادة إتلاف ممتلكات الغير تأتي من أطفال أو شباب نشئوا في جو أسري يعاني من مشكلات حادة وأن أساليب الإهمال للأطفال أو التساهل المفرط معهم تسبب انحرافات سلوكية . وهناك علاقة بين ممارسة العنف داخل الأسرة والعادات السلوكية السالبة لدى الأطفال . وأن أسلوب التقبل يجعلهم أكثر تعاونا واستقرارا وهدوء وبعدا عن العدوانية
كما تبين أن الأطفال العدوانيين نشئوا في أسر تستخدم القسوة والنبذ . كما أن هناك علاقة بين نقص عاطفة الحب والحنان في البيت والنزوع الاجتماعي والانحراف السلوكي . ومن صور هذا العدوان الاعتداء على ممتلكات الآخرين أو تحطيمها أو إلحاق الضرر بها . وقد يبدو هذا السلوك نتاجا لسوء التوجيه والرعاية الأسرية وعدم وجود نماذج سلوكية جيدة
ولا ينظر إلى هذه السلوكيات على إنها اضطراب سلوكي إلا في حالة أن تكون ديدنا ثابتا لا يتغير أو عدم الاستجابة للنصح أو الإرشاد أو التهديد . وقد يأتي هذا السلوك نتيجة فشل مؤسسات التربية في وضع أسس وقواعد ثابتة ومستقرة . أو نتيجة مشاعر الفشل والإحباط . كما قد يرتبط بالسلوك العابث غير المسئول والرغبة في المغامرة أو المخاطرة أو الشجاعة المظهرية أو نتيجة الشعور بالغيرة من الآخرين . ويمكن مواجهة ذلك بتقبل الطفل أو الشاب وأسلوب الرعاية المتوازنة والحب والحنان الأسري وتنمية الإحساس بالمسؤولية ومراعاة مشاعر الآخرين وتقديم النماذج السلوكية الجيدة لهم ومعالجة مشاعر الإحباط أو الغيرة لديهم . وعدم غياب الآباء والأمهات فترات طويلة أو التذبذب وعدم الاستقرار في تربيتهم
وهناك العديد من الأساليب المتبعة ومنها
أسلوب القسوة والتسلط : وهو المتسم بالضبط الصارم والعقاب المتكرر وعدم الاستماع لرأي الطفل أو الشاب أو رفض رغباته والحول دون قيامه بما يرغب . وكذلك تحميله مهام ومسؤوليات فوق طاقاته . والتحديد الصارم لطرق سلوكياته في الأكل والنوم والدراسة وما إلى ذلك . ويترك هذا السلوك آثارا سلبية على الفرد تتمثل في الشعور بالتعاسة وعدم الثقة بالنفس أو بالآخرين والسلوك العدواني وقد تمتد إلى ضعف التحصيل
أسلوب الحماية الزائدة : وهو يسلب الطفل أو الشاب رغبته في التحرر والاستقلال حيث التدخل في شؤونه باستمرار والقيام نيابة عنه بالواجبات. ومن ثم لا تتاح له فرصة اختيار أنشطته المختلفة بنفسه .وبالتالي يجد صعوبة في تحمل المسؤولية خاصة في مستقبل حياته مما يؤثر في أسلوب تفكيره سلبا ويجعله أكثر تواكلا واعتمادية
أسلوب الإهمال والنبذ : ويتمثل في عدم الاهتمام برغبات الفرد وحاجاته وإبداء الكراهية أحيانا له وعدم الاهتمام بنظافته أو إشباع حاجاته الضرورية الفسيولوجية والنفسية وهي من صور الإهمال . وكذلك عدم إثابة الطفل أو الشاب عند القيام بعمل ناجح مما يبث في نفسيهما الإحباط وروح العدوان . وينعكس سلبا على شخصيته وعلى تكيفه ونموه النفسي والاجتماعي
الأسلوب المتذبذب : ويعتبر من أشد الأنماط خطورة على الفرد على صحته النفسية . ويتضمن التقلب في المعاملة بين اللين والشدة فيثاب مرة ويعاقب مرة أخرى على نفس السلوك . وهذا التأرجح يجعل الفرد في حيرة دائمة وقلق مستمر يترتب عليه شخصية متقلبة متذبذبة
أسلوب التفرقة : كثيرا ما يلجأ الآباء إلى التفرقة بين الأبناء في المعاملة أوعدم المساواة بينهم بسبب الجنس أو السن أو ترتيب الابن أو لأي سبب آخر . وهذه التفرقة يترتب عليها شخصيات مليئة بالغيرة
الأسلوب المعتدل : ويتميز بالاعتدال والحزم والتواصل والحب والثواب والعقاب المتوازن وإعطاء تفسيرات لقواعد السلوك . وهذا الأسلوب من أنسب أساليب تحقيق الصحة النفسية للفرد .حيث يتضمن تجنب الأساليب التربوية غير السوية وتطبيق أسس الصحة النفسية وممارستها أثناء عملية التنشئة . ويترتب عليه تكيف الفرد النفسي والاجتماعي والإحساس بالمسؤولية والرضا والاعتماد على النفس
الأسلوب التساهلي : ويتمثل في ترك الحبل على الغارب ويتميز بالدفء دون صرامة ووجود قليل من القواعد السلوكية وندرة العقاب وعدم الثقة في مهارات الفرد . ويؤثر هذا على السلوك سلبا في خلق شخصيات قليلة الاعتمادية على النفس أو عدم المسؤولية وانخفاض مستوى التحصيل
وقد أظهرت الدراسات أن لهذه الأساليب تأثيرها الحيوي على شخصية الفرد وأساليب سلوكه وطرق تكيفه والتي تنتقل إلى المجتمع الخارجي . وقد تبين أن عادة إتلاف ممتلكات الغير تأتي من أطفال أو شباب نشئوا في جو أسري يعاني من مشكلات حادة وأن أساليب الإهمال للأطفال أو التساهل المفرط معهم تسبب انحرافات سلوكية . وهناك علاقة بين ممارسة العنف داخل الأسرة والعادات السلوكية السالبة لدى الأطفال . وأن أسلوب التقبل يجعلهم أكثر تعاونا واستقرارا وهدوء وبعدا عن العدوانية
كما تبين أن الأطفال العدوانيين نشئوا في أسر تستخدم القسوة والنبذ . كما أن هناك علاقة بين نقص عاطفة الحب والحنان في البيت والنزوع الاجتماعي والانحراف السلوكي . ومن صور هذا العدوان الاعتداء على ممتلكات الآخرين أو تحطيمها أو إلحاق الضرر بها . وقد يبدو هذا السلوك نتاجا لسوء التوجيه والرعاية الأسرية وعدم وجود نماذج سلوكية جيدة
ولا ينظر إلى هذه السلوكيات على إنها اضطراب سلوكي إلا في حالة أن تكون ديدنا ثابتا لا يتغير أو عدم الاستجابة للنصح أو الإرشاد أو التهديد . وقد يأتي هذا السلوك نتيجة فشل مؤسسات التربية في وضع أسس وقواعد ثابتة ومستقرة . أو نتيجة مشاعر الفشل والإحباط . كما قد يرتبط بالسلوك العابث غير المسئول والرغبة في المغامرة أو المخاطرة أو الشجاعة المظهرية أو نتيجة الشعور بالغيرة من الآخرين . ويمكن مواجهة ذلك بتقبل الطفل أو الشاب وأسلوب الرعاية المتوازنة والحب والحنان الأسري وتنمية الإحساس بالمسؤولية ومراعاة مشاعر الآخرين وتقديم النماذج السلوكية الجيدة لهم ومعالجة مشاعر الإحباط أو الغيرة لديهم . وعدم غياب الآباء والأمهات فترات طويلة أو التذبذب وعدم الاستقرار في تربيتهم
bn chance a tous shwarz